وحسب الدراسة التي أجريت بمدينة ووهان، قبل شهرين من الآن، فإن أولئك الذين يحملون فصيلة الدم A هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا.
حيث أظهرت الدراسة التي كشفت عنها صحيفة south china post ارتفاع نسبة حاملي هذه الفصيلة الدموية لدى المرضى، وبالمقابل، انخفاض نسبة المصابين الحاملين لفصيلة الدم O.
عنوان فقرة:
كثرت التساؤلات حول علاقة الفصيلة الدموية بالإصابة بفيروس كورونا، هل هناك فصيلة دموية محددة يشكل أصحابها الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى؟ وهل هناك فصيلة دموية يشكل أصحابها الفئة المحمية والمقاومة للعدوى؟
في دراسة ضمت ثلاث مستشفيات بمنطقة “ووهان” و “شن زن”، تم فحص 2173 مريض، ثبتت إصابتهم بعدوى فيروس كورونا المستجد.
وتمت مقارنة نتائج فحوصاتهم بنتائج فحوصات الفصائل الدموية لدى مجموعة من المتطوعين، بلغ عددهم 3694 شخصا سليما غير مصاب بالعدوى، ويقطن بنفس المنطقة التي يقطن بها المرضى، مع احترام نفس الطريقة العشوائية في اختيار سن و جنس المتطوعين و المرضى.
النتائج الخاصة بالمتطوعين الغير مصابين بالفيروس، أظهرت وجود فصيلة الدم A بنسبة 32.16% و B بنسبة 24.90% و AB بنسبة 9.10% و O بنسبة 33.84%.
عنوان فقرة:
وكانت النتائج لدى الأشخاص المصابين بالعدوى كالآتي : فصيلة الدم A نسبتهم 37.75% و B نسبتهم 26.42% و AB نسبتهم 10.03% و أخيرا O نسبتهم 25.80%.
وبالتالي استنتج الباحثون أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، هم أصحاب الفصيلة الدموية A.
يملك حاملي فصيلة دموية معينة، مضادات أجسام الخلايا الدموية من فصائل أخرى، أي أن حامل الفصيلة A مثلا، لا يقبل جسده مده بدماء من الفصيلة B، و حامل الفصيلة O لا يقبل جسده أي دماء أخرى من غير الفصيلة O ويهاجمها، ما يتسبب في مضاعفات قد تصل حد الوفاة.
عنوان فقرة:
وقد أجريت دراسة تم نشرها سنة 2005، وأخرى سنة 2008، بعد انتهاء وباء SARS-Cov1، حيث قاموا بمقارنة نتائج فحص فصيلة دماء المرضى، واستنتجوا نفس الخلاصة التي وصلت إليها الدراسة المذكورة أعلاه، بأن حاملي فصيلة الدم A أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بعدوى فيروس كورونا، وأصحاب فصيلة الدم O أقل الأشخاص عرضة للإصابة.
وفسر الباحثون الأمر بكون الأجسام التي تتوفر على مضادات الأجسام A، يعني الفصائل B وO والتي لا تقبل الفصيلة A، تتوفر على نظام حماية طبيعي من الفيروس، توفره هذه المضادات، حيث يلعب وجودها دورا مهما في منع وصول الفيروس للمستقبلات الخلوية الخاصة به، وبالتالي يقاوم عملية استنساخه وتكاثره، ويعطي الجسم فرصة للقضاء عليه بمناعته الخاصة.
تبقى هذه النتائج رهينة بفرضيات علمية مبنية على دراسات سابقة، ونتائج مخبرية لدراسات أخرى، لكن لحد الساعة لم يتم إجراء تجارب تثبت صحة هاته النظريات ليتم اعتبارها معطيات علمية دقيقة ومقبول الاستشهاد بها.